معجم البلدان/الجزء الأول
페이지 정보
Roseanna 작성일25-01-09 09:43본문
« إنّا محتاجون إلى مال الرجال فانفذ إلينا ما نرضيهم به ونحن نقيم. وأنا أحدّثك كيف كنت أعمل: كنت إذا أردت الخروج للدفن أحضرت بغالا عليها صناديق فرّغ إلى دارى فاجعل في بعضها المال وأقفل عليها وأدخل من أريد أن يكون معي من الرجال إلى باقى الصناديق التي على ظهور البغال وأطبق عليهم وأقفل عليهم وأسيّر بالبغال، ثم آخذ أنا مقود القطار وأسير إلى حيث أريد وأردّ من يخدم البغال وأنفرد وحدي في وسط الصحراء، ثم افتح عن الرجال فيخرجون ولا يدرون أين هم من أرض الله، وأخرج المال فيدفن بحضرتى وأجعل لنفسي علامات، ثم أردّ الرجال إلى الصناديق وأطبقها عليهم وأقفلها وأقود البغال إلى حيث أريد، وأخرج الرجال فلا يدرون إلى أين مضوا ولا من أين رجعوا، واستغنى عن القتل. فلمّا صحّ عنده قتله أحضر يكاق صاحب تكينك فأثبت المواضع التي فيها المال مدفونا. وكان بجكم قد دفن في الصحارى ولم يقتصر على ما دفنه في البيوت فكان الناس يتحدّثون أنّه إذا دفن في الصحراء شيئا ومعه من يعاونه قتله لئلّا يدلّ على ما يدفنه في وقت آخر فبلغ بجكم ما يقوله الناس فعجب منه.
قال لي بجكم: فكّرت فيما دفنته في دارى من المال وقلت قد يجوز أن يحال بيني وبين الدار بحوادث تحدث فلا أصل إليها فيتلف مالي وروحي، إذ كان مثلي لا يجوز أن يعيش بغير مال فدفنت في الصحراء وعلمت أنّه لا يحال بيني وبين الصحراء. ثم أطلق لي مائتي دينار على أن أبكّر وأكترى له بها زواريق ليصعد هو فيها وعياله إلى الموصل. فلمّا فرغ ممّا وجد بذل للحفّارين أن يأخذوا التراب باجرتهم فامتنعوا، فأطلق لهم ألفى درهم ثم تقدّم بغسل التراب فغسل وأخرج منه ستّة وثلاثون ألف درهم. ووجّه المتقى بجماعة من حجّابه فوكّلهم بدار بجكم ولم يتعرّض لشيء ممّا فيها حذرا من أن يرد خبر لبجكم يبطل الخبر الأوّل. دعه يرد الحضرة ويعمل ما شاء، فانّى أرجو أن أكفى أمره. « ما جاء بك أيّها الشيخ فإنّ صاحبنا راكب؟ إلّا أنّ الأرفع منها ما كانت الإعانة فيه عامّة فيما تحت يد السّلطان من ذلك الصّنف إذ هو يقتضي مباشرة السّلطان
댓글목록
등록된 댓글이 없습니다.