وأما اليابس والرطب فلا يبلغان في أكثر الأمر إلى أن يظهر منهما وحدهما مع اعتدال الكيفيتين الأخيرتين ضرر في الهضم إلا وقد أحدثا أما اليابس فذبولاً وأما الرطب فاستسقاء وأما الحال في تأثير السكون والنوم وضديهما وما يتبعهما من إحكام الغذاء في ذلك فإن الغذاء يقتضي السكون والنوم حتى يجيد الهضم فإذا كان بدلهما حركة أو سهر لم يتم الهضم. وقال مجاهد: الحسنات قول الرجل: سبحان الله، والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. قال الطبري: يقول والذين سلكوا سبيلهم في الإيمان بالله ورسوله والهجرة من دار الحرب إلى دار الإسلام، طلب رضي الله. قال السمرقندي في بحر العلوم يعني: إذا دعيتم إلى الشرك، وعبادة الأوثان، تصدقوا. قال عبدالرحمن بن زيد: ورق الزرع وورق البقل، إذا أكلته البهائم فراثته، فصار رَوْثا. قال عبدالكريم بن يونس الخطيب: والعصف المأكول: أي الذي أكل منه الحب، وبقي هذا القشر الرقيق الذي كان يغلّفه. وزاد الفخر: يقال سلك فيه أي دخل فيه. وزاد مجير الدين: وهو التبن.

وزاد البقاعي: في شيء منها. وبالجملة إن كان كثيراً كان معه غثي دائم وإن كان قليلاً غثي عند الطعام وكذلك إن كان غير متشرب ولكنه منحصر في قعر المعدة ولا يغثي فإذا اختلط بالطعام فشا في المعدة وانتشر وبلغ إلى فمها وغثى. قال عبدالكريم بن يونس الخطيب: ( وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ ): هو الحب الذي يؤكل كالحنطة وغيرها، والعصف: هو أوعية هذا الحب التي تنفصل عنه عند نضجه، فتكون حطاما وهشيما، كما في قوله تعالى: «فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ». قال مقاتل بن سليمان في تفسيره: على دينهم الإسلام. أي قال له سبحانه: امض لشأنك الذي اخترته، ولما سوّلته لك نفسك، وقد أخرتك، وهذا كما تقول لمن يخالفك: افعل ما تريد. أي الذي جعلنا حوله البركة لسكانه في معايشهم وأقواتهم وحروثهم وغروسهم. قلت (عبدالرحيم): قوله تعالى ( وَالسَّ