تفسير المراغي/سورة الإسراء
페이지 정보
Charlene Kingsb… 작성일25-02-04 20:57본문
وكان السبب في ذلك - فيما ذكر - أن يحيى بن معاذ كان المأمون ولاه الجزيرة، فمات في هذه السنة، واستخلف ابنه أحمد على عمله، فذكر عن يحيى بن الحسن بن عبد الخالق، أن المأمون دعا عبد الله بن طاهر في شهر رمضان، فقال بعض: كان ذلك في سنة خمس ومائتين، وقال بعض: سنة ست. وفيها ولى المأمون عيسى بن محمد بن أبي خالد أرمينية وأذربيجان ومحاربة بابك. وفيها نكب بابك بعيسى بن محمد بن أبي خالد. قال: فركب ابن أبي خالد إلى المأمون، فلما دخل عليه قال: ما نمت البارحة، فقال: لم ويحك! فلما دخل عليه، قال: يا عبد الله أستخير الله منذ شهر، وأرجو أن يخير الله لي، ورأيت الرجل يصف ابنه ليطريه لرأيه فيه، وليرفعه، ورأيتك فوق ما قال أبوك فيك، وقد مات يحيى بن معاذ، واستخلف ابنه أحمد بن يحيى، وليس بشيء، وقد رأيت توليتك مضر ومحاربة نصر بن شبث، فقال: السمع والطاعة يا أمير المؤمنين، وأرجو أن يجعل الله الخيرة لأمير المؤمنين وللمسلمين.
أن رسول الله ﷺ دعا عشية عرفة لأمته بالمغفرة والرحمة فأكثر الدعاء فأوحى الله إليه: أني قد فعلت إلا ظلم بعضهم بعضا وأما ذنوبهم فيما بيني وبينهم فقد غفرتها فقال: يا رب إنك قادر على أن تثيب هذا المظلوم خيرا من مظلمته وتغفر لهذا الظالم فلم يجبه تلك العشية فلما كان غداة المزدلفة أعاد الدعاء فأجابه الله أني قد غفرت لهم فتبسم رسول الله ﷺ فسأله أصحابه ؟ وقرأ عروة ومجاهد أيضاً: كذلك إلا أنه همز فقرأ يثنئن مثل يطمئن،وصدورهم رفع، وهذه مما استثقل فيه الكسر على الواو كما قيل: أشاح. وقيل المراد النهي عن القول بلا علم بل بالظن والتوهم كما قال: « اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ » وفي الحديث « إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث » وفي سنن أبى داود « بئس مطية الرجل زعموا » إلا ما قام الدليل على جواز العمل به إن لم يوجد دليل من كتاب أو سنة كما رخص النبي ﷺ في ذلك لمعاذ حين بعثه قاضيا في اليمن إذ قال له « بم تقضي، قال: بكتاب الله، قال فإن لم تجد قال فبسنة رسول الله ﷺ، قال فإن لم تجد قال أجتهد رأيي ». كما يجب أن تتم إزالة أي أتربة أو شوائب قبل البد
댓글목록
등록된 댓글이 없습니다.