وعن سلمان الفارسي - رضي الله عنه - قال: معناه: وهم مذمومون. قال الراغب الأصفهاني: أي ما يسهل قصده وتناوله، وقيل معناه: تعاط العفو عن الناس. قال الشوكاني: قال الزجاج : النزغ أدنى حركة تكون ، ومن الشيطان أدنى وسوسة ، وأصل النزغ : الفساد ، يقال : نزغ بيننا : ورشة المنيوم أي أفسد ، وقيل : النزغ : الإغواء ، والمعنى متقارب. قاله السيوطي. قال الخضيري: عارض من وسوسة الشيطان. قال مكي: والطائف و الطيف عند جماعة من البصريين، سواء، وهو ما كان كالخيال، والشيء يلم بك. أي ما أنتم أيها المشركون بالله الآلهة والأنداد إن أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة - بمستجيرين بشىء غير الله من وثن أو صم إذا اشتد بكم الهول، بل تدعونه وحده، وبه تستغيثون، وإليه تفزعون، دون كل شيء غيره فيفرج عنكم ويزيل البلاء عند استغاثتكم به وتضرعكم إليه إن شاء ذلك، لأنه وحده القادر على كل شيء، والمالك لكل شيء دون ما تدعونه إلها من صنم أو وثن، لأن الفزع إليه سبحانه عند الشدائد مما ركز في فطرة البشر تنبعث إليه بذاتها كما تنبعث إلى الماء عند العطش، فلا يذهب به ما يتلقّى بالتعليم الباطل من مسائل الدين، فهم به يجنون على غريزة التوجه إلى خالقهم وخالق العالم كله بما يتخذونه من الأنداد والأولياء والشفعاء الذين يتوجهون إليهم كما يتوجهون إلى الله ويحبونهم كحب الله.

المصدر: مسائل نافع بن الأزرق لعبدالله ابن عباس، تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب لأبي حيان، التبيان في تفسير غريب القرآن لابن الهائم، غريب القرآن لابن قتيبة، تفسير المشكل من غريب القرآن لمكي القيسي، غريب القرآن لأبي بكر السجستاني، المفردات في غريب القرآن للراغب الأصفهاني، مجاز القرآن لأبي عبيدة معمر بن المثنى، السراج في بيان غريب القرآن للخضيري، تفسير غريب القرآن لكاملة الكواري، معاني القرآن للزجاج، معاني القرآن للنحاس، تفسير الجلالين. المصدر: غريب القرآن لأبي بكر السجستاني، التبيان في تفسير غريب القرآن لابن الهائم، المفردات في غريب القرآن للراغب الأصفهاني، تفسير المشكل من غري